في مقدمة تفسير البرهان عن كتاب سليم بن قيس أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن عليا (عليه السلام) حجة الله على خلقه، ولم يزل يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل وأشهدهم معرفته - الخبر.
تقدم في " برهن ": أن البرهان في الآية رسول الله (صلى الله عليه وآله).
باب الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا (1).
قال المجلسي: إعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا في أن أطفال المؤمنين يدخلون الجنة، وذهب المتكلمون منا إلى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار، فهم إما يدخلون الجنة أو يسكنون الأعراف، وذهب أكثر المحدثين منا إلى ما دلت عليه الأخبار الصحيحة من تكليفهم في القيامة بدخول النار المؤججة لهم (2).
باب احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل (3).
الإحتجاج: في خبر ابن السكيت قال: فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال الرضا (عليه السلام): العقل تعرف به الصادق على الله، فتصدقه، والكاذب على الله، فتكذبه، فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب (4).
أقول: روي تمامه في الكافي باب العقل، وروي فيه أيضا عن الصادق (عليه السلام) قال: حجة الله على العباد النبي، والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل. وما يدل على ذلك في البحار (5).
الروايات في أن الله تعالى يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم (6).
ويأتي في " خطر ": أن العلم كله حجة.