تفسير علي بن إبراهيم: في الصحيح عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام) في حديث قلت: جعلت فداك، من أي شئ خلقن الحور العين؟ قال: من الجنة ويرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة. قلت: جعلت فداك، ألهن كلام يتكلمن به في الجنة؟ قال: نعم، كلام يتكلمن به لم يسمع الخلائق بمثله. قلت: ما هو؟ قال: يقلن:
نحن الخالدات فلا نموت - الخبر (1).
في خبر مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: فصف لي الحور العين. قال:
يا بن سلام، الحور العين بيض الوجوه فحام العيون بمنزلة جناح النسر، صفاؤهن كصفاء اللؤلؤ الأبيض الذي في الصدف الذي لم تمسه الأيدي (2).
كتاب الزهد للحسين بن سعيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: لو أن حوراء من حور الجنة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها لافتتن بها أهل الدنيا - الخبر (3).
في خبر سؤالات الزنديق عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: فكيف تكون الحوراء في كل ما أتاها زوجها عذراء؟ قال: لأنها خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة، ولا تخالط جسمها آفة، ولا يجري في ثقبها شئ، ولا يدنسها حيض، فالرحم ملتزقة إذ ليس فيه لسوى الإحليل مجرى. قال: فهي تلبس سبعين حلة ويرى زوجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها؟ قال: نعم، كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قدره قيد رمح (4). إلى غير ذلك من الروايات الواصفة للحور العين (5).
كلام مولانا زين العابدين (عليه السلام) حين يذهب إلى مسجد الرسول: أخطب الحور العين إلى الله تعالى (6).