قصص الأنبياء: عن الباقر (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل عابد يقال له:
جريح، وكان يتعبد في صومعة. فجاءته أمه وهو يصلي فدعته فلم يجبها، فانصرفت. ثم أتته ودعته فلم يلتفت إليها، فانصرفت. ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها، فانصرفت وهي تقول: أسأل إله بني إسرائيل أن يأخذ لك. فلما كان من الغد، جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق، فادعت أن الولد من جريح، ففشى في بني إسرائيل أن من كان يلوم الناس على الزنا قد زنا، وأمر الملك بصلبه.
فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها، فقال لها: اسكتي إنما هذا لدعوتك. فقال الناس لما سمعوا ذلك منه: وكيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبي. فجاؤوا به، فأخذه فقال:
من أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان. فأكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح فحلف جريح ألا يفارق أمه يخدمها (1).
قصة جريح القبطي ورمي عائشة إياه بالزنا بمارية القبطية (2). إجماله (3).
جراحة وجه النبي (صلى الله عليه وآله) يوم أحد (4).
في أنه أصاب أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب أحد أربعون جراحة، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الماء على فمه فرشه على الجراحات كلها، فكأنها لم تكن من وقتها (5).
في رواية أخرى: كان ستين أو أكثر، فجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يمسحه بيده فيلتئم (6).
وفي خبر آخر: أنه انصرف أمير المؤمنين (عليه السلام) من وقعة أحد وبه ثمانون جراحة تدخل فيها الفتائل (7).