هو أو فيه شئ من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن أمه فيه، فكره أن توطأ فحجر عليه حجرا وفيه قبور أنبياء.
وفيه عن الصادق (عليه السلام): دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل (1).
ومن أراد أن يصلي فيه فليكن صلاته على ذراعين من طرفه مما يلي باب البيت، فإنه موضع شبير وشبر ابني هارون (2).
قيل: دفن شعيب النبي بين المقام وزمزم، كما في البحار (3).
أما حجر موسى قال تعالى: * (وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر) * - الآية. تقدم أن هذا الحجر نزل من الجنة.
تفسير علي بن إبراهيم: كان مع موسى حجر يضعه في وسط العسكر ثم يضربه بعصاه فتنفجر منه اثنتا عشرة عينا، كما حكى الله تعالى - الخ (4). اختلاف المفسرين فيه (5).
الخرائج: روي عن أبي سعيد الخراساني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: إذا قام القائم (عليه السلام) بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة، نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا. ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا، فلا ينزل منزلا إلا نصبه، فانبجست منه العيون، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظمآن روي، فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة. فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائما، فمن كان جائعا شبع، ومن كان عطشانا روي (6).
وفي رواية أخرى: يخرج منه الطعام والشراب والعلف (7).