عيسى بن مريم، فلقد كان يتوسد الحجر، ويلبس الخشن، وكان أدامه الجوع وسراجه بالليل القمر - الخطبة. وقريب منه غيره (1). وتمامه في " زهد ". وتقدم في " بلا ": ابتلاء الأنبياء بالجوع وغيره.
الصادقي (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إن الله جل جلاله يقرئك السلام ويقول: لك هذه بطحاء مكة تكون لك رضراضه ذهبا. قال: فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء ثلاثا ثم قال: لا، يا رب ولكن أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك (2). الصادقي (عليه السلام) قريب منه (3). ويأتي في " ذهب ".
أمالي الصدوق: الصادقي (عليه السلام): ما أكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير قط (4). ويأتي في " خبز " و " جحف " ما يتعلق بذلك.
صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام): كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في حفر الخندق إذ جاءت فاطمة ومعها كسيرة من خبز، فدفعتها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال النبي: ما هذه الكسيرة؟ قالت: خبزته قرصا للحسن والحسين جئتك منه بهذه الكسيرة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة، أما إنه أول طعام دخل جوف أبيك منذ ثلاث (5).
أمالي الصدوق: عن ابن عباس، قال: جاع رسول الله (صلى الله عليه وآله) جوعا شديدا، فأتى الكعبة فتعلق بأستارها، فقال: رب محمد، لا تجع محمدا أكثر مما أجعته.
قال: فهبط جبرئيل ومعه لوزة - الخبر (6). وسيأتي في " لوز ".