فأحياهم الله، وكان ذلك يوم النيروز (1).
وفي رواية الباقر (عليه السلام): ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور وأكلوا الطعام ونكحوا النساء (2).
وفي الرضوي (عليه السلام): أحيى حزقيل النبي خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة (3).
باب فيه ما جرى بينه وبين داود (4).
تنبيه الخاطر: دخل داود غارا من غيران بيت المقدس فوجد حزقيل يعبد ربه وقد يبس جلده على عظمه، فسلم عليه، فقال: أسمع صوت شبعان ناعم فمن أنت؟
قال: أنا داود. قال: الذي له كذا وكذا امرأة وكذا وكذا أمة؟ قال: نعم وأنت في هذه الشدة. قال: ما أنا في شدة، ولا أنت في نعمة حتى تدخل الجنة (5).
أقول: مقتضى جمع الروايات أن يقال: بتطويل عمره أو تعدده كتعدد إسماعيل، فإن أحدهما ابن إبراهيم وثانيهما إسماعيل بن حزقيل صادق الوعد، كما يأتي إن شاء الله تعالى في " سمعل " و " وعد ".
حزم: العلوي (عليه السلام): الحزم كياسة (6).
معناه في كلمات المجتبى (عليه السلام) أن تنظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك.
النبوي (صلى الله عليه وآله) في معناه قال: تشاور امرئ ذا رأي ثم تطيعه (7).
النبوي (صلى الله عليه وآله): الحزم بإجالة الرأي، والرأي بتحصين الأسرار (8).
ومثله العلوي (عليه السلام) (9).