أما ما يعين على كثرة الجماع فقد تقدم في " بسر ": أن أكل الحبارى يعين على كثرة الجماع وكذا الهريسة (1). ويأتي في " هرس ". وكذا الجزر، كما تقدم في " جزر ". ومثله البصل والبيض، كما تقدم فيهما. وكذا التمر البرني.
طب الأئمة: عن محمد بن مسلم قال: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أشتري الجواري فأحب أن تعلمني شيئا أقوى به عليهن، فقال: خذ بصلا أبيض فقطعه صغارا وأقله بالزيت، ثم خذ بيضا فافقصه في قصعة وذر عليه شيئا من الملح، ثم أكبه على البصل والزيت وأقله وكل منه. قال إسحاق: ففعلته فكنت لا أريد منهن شيئا إلا نلته (2). بيان: فقص البيض أي كسره بيده، كما في المنجد.
مكارم الأخلاق: قال أبو الحسن (عليه السلام): من أكل البيض والزيت زاد في جماعه، ومن أكل اللحم بالبيض كبر عظم ولده. وعن بعض أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) قال له: جعلت فداك إني أشتري الجواري - وساقه نحوه (3).
وعنه (عليه السلام) أنه قال لآخر: تسجد سجدة، ثم تقول: اللهم أدم فيهن لذتي، وكثر فيهن رغبتي، وقو عليهن ضعفي حلالا من عندك يا سيدي. وقال: الكحل يزيد في المضاجعة، والحنا يزيد فيها (4).
الكافي: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من تغير عليه ماء الظهر فلينفع له اللبن الحليب والعسل (5).
النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تجتمع أمتي على ضلالة (6). قال الإمام الهادي (عليه السلام): فأخبر أن جميع ما اجتمعت عليه الأمة كلها حق هذا إذا لم يخالف بعضها بعضا (7). ويدل على ذلك ما في البحار (8).