باب حواري عيسى وأصحابه وأنهم لم سموا حواريين (1).
علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن ابن فضال، قال: قلت للرضا (عليه السلام):
لم سمي الحواريون الحواريين؟ قال: أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل، وهو اسم مشتق من الخبز الحواري. وأما عندنا فسمي الحواريون حواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير - الخ (2).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن حواري عيسى كانوا شيعته، وإن شيعتنا حواريونا، وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا. وإنما قال عيسى للحواريين: * (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله) * فلا والله ما نصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه، وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله (صلى الله عليه وآله) ينصرونا ويقاتلون دوننا، ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان.
جزاهم الله عنا خيرا (3).
الاختلاف في سبب تسميتهم بذلك (4).
وقد ذكر شيخنا البهائي في وجه تسميتهم به وجوها (5).
كانوا اثني عشر رجلا أفضلهم وأعلمهم ألوقا، كما قاله الرضا (عليه السلام) في احتجاجه على الجاثليق (6).
خبر زريب بن ثملا من حواري عيسى أظهر نفسه من جبل حلوان في أيام عمر، وأخبر بملاحم آخر الزمان (7).
تفسير قوله تعالى: * (إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن