المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: ما من سنة أقل مطرا من سنة، ولكن الله عز وجل يضعه حيث يشاء. إن الله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم، وإلى الفيافي والبحار والجبال، وإن الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها، وقد جعل الله له السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي. ثم قال:
فاعتبروا يا أولي الأبصار (1).
أول من قال: جعلت فداك، أمير المؤمنين (عليه السلام) قاله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الخندق حين دعا عمرو بن عبد ود للبراز (2).
جفر: ذكر الجفر الأبيض والأحمر اللذين كانا عند الأئمة صلوات الله عليهم.
الإرشاد، الإحتجاج: قال الصادق (عليه السلام) في حديث: وأما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت صلوات الله عليه وعليهم. وأما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى (3). ونحوه (4)، إلا أنه قال في الجفر الأحمر: السلاح وذلك أنها يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل. وبمضمون ما ذكر كثير ذكره هنا إلى (5).
في رواية أخرى قال الصادق (عليه السلام) في حديث: وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده (عليهم السلام) (6).