الكافي: في الصادقي (عليه السلام): وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر، ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم، وحلالهم وحرامهم، حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس (1).
التوحيد: بإسناده قال: دخل على أبي عبد الله أو أبي جعفر (عليهما السلام) رجل من أتباع بني أمية، فخفنا عليه، فقلنا له: لو تواريت وقلنا: ليس هو هاهنا. قال: بلى إئذنوا له، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله عز وجل عند لسان كل قائل، ويد كل باسط، فهذا القائل لا يستطيع أن يقول إلا ما شاء الله، وهذا الباسط لا يستطيع أن يبسط يده إلا بما شاء الله. فدخل عليه فسأله عن أشياء آمن بها وذهب (2).
باب أزواجه وأولاده (3). أولاده الذكور خمسة: الإمام الصادق (عليه السلام) وعبد الله الأفطح أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وإبراهيم وعبيد الله وعلي.
أما بناته فزينب وأم سلمة. وقيل: له بنت واحدة اسمها زينب وكنيتها أم سلمة درجوا كلهم إلا أولاد الصادق (عليه السلام) والعقب منه (4). ودرجوا أي ماتوا في حياته.
الإرشاد: وكان عبد الله يشار إليه بالفضل والصلاح. وروي أنه دخل على بعض بني أمية فأراد قتله، فقال له عبد الله: لا تقتلني أكن لله عليك عونا، واتركني أكن لك على الله عونا. فلم يقبل، وسقاه السم فقتله (5).
أقول: نقل عدم الخلاف في ذلك كله.
قال العلامة الأميني في الغدير (6) مجموع أولاد أبي جعفر الباقر (عليه السلام) الذكور ستة باتفاق الفريقين ولم نجد فيما وقفنا عليه من تأليف العامة والخاصة غيرهم - ثم ذكر الخمسة المذكورة - والسادس زيد. إنتهى.