ذلك يا محمد، ولولا أن اليهود تعيرني أني جئثت (جبنت - خ ل) عند القتل لآمنت بك وصدقتك، ولكني على دين اليهودية عليه أحيى وعليه أموت. فقال:
رسول (صلى الله عليه وآله): قدموه واضربوا عنقه. فقدم وضربت عنقه (1).
جئث - كفرح -: ثقل عند القيام أو عند حمل شئ ثقيل. وإليه أشار النبي (صلى الله عليه وآله) بقوله: وأخبركم عالم منكم جاءكم من الشام. فقال: تركت الخمر والخمير - الخ (2).
حوض: باب صفة الحوض وساقيه (عليه السلام) (3).
تفسير علي بن إبراهيم: في النبوي (صلى الله عليه وآله): أنتم واردون علي الحوض، حوض عرضه ما بين بصرة وصنعاء، فيه قدحان من فضة عدد النجوم - الخبر (4).
في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي عترتي على الحوض، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا، وليعمل بعملنا، فإن لكل أهل بيت نجيب ولنا شفاعة، ولأهل مودتنا شفاعة. فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فإنا نذود عنه أعداءنا، ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا. ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة، أحدهما من تسنيم، والآخر من معين، على حافيته الزعفران وحصاه اللؤلؤ والياقوت، وهو الكوثر - الخبر (5). ويأتي في " كثر ": تفصيل الكلام في الكوثر.
توضيح: إترع - كافتعل: إمتلأ. قاله الفيروزآبادي. وهو مشتق من ترع. وقال:
مثاعب المدينة مسائل مائها (6).