البيت. فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم. فلما فتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم، فلم يزل هناك إلى أن ولى عمر بن الخطاب فغيره إلى ما كان في زمان الجاهلية إلى الموضع الذي يكون اليوم (1). واعترف بذلك ابن أبي الحديد وغيره.
يأتي في " سجد ": أن القائم (عليه السلام) يرده إلى الموضع الذي كان فيه (2).
باب علة المقام ومحله (3).
فإذا فرغ من الطواف فيصلي عند مقام إبراهيم ركعتي الطواف، ثم يذهب إلى الصفا والمروة للسعي بينهما سبع مرات يبدأ بالصفا، لأن الله بدأ به، وسمي بالصفا لأن المصطفى آدم هبط عليه، والمروة لأن المرأة حواء هبطت عليها. وتقدم في روايات حج آدم وإبراهيم علل السعي وجملة من أحكامه (4).
ما يتعلق بصلاة الطواف (5).
أما المسجد الحرام والصلاة فيه، قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصاياه لأبي ذر: وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره (6). وسيأتي في " سجد ": مزيد بيان في حقه وحدوده.
أما زمزم: النبوي (صلى الله عليه وآله): خير ماء نبع على وجه الأرض ماء زمزم - الخ (7).
الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ماء زمزم شفاء من كل داء - وأظنه قال: كائنا ما كان. وفيه: النبوي العلوي (عليه السلام): قال: ماء زمزم دواء لما شرب له (8).