الروايات النبوية: حسين مني وأنا من حسين (1). وتقدم في " حجج ": حجهما.
وفي " رود ": نفوذ إرادتهما في الأشياء، وفي " سخى ": سخاؤهما، وفي " عجز ":
معجزاتهما، وفي " ختم ": خواتيمهما.
أقول: أردت بيان قليل من فضائلهما فألهمت أن أقول: قل لو كان البحر مدادا لكتاب فضائلهما ومناقبهما، لنفد البحر قبل أن تنفد فضائلهما، ولو جاء الله بمثله مددا، ونعم ما أنشد في ذلك:
كتاب فضل تو را آب بحر كافى نيست * كه تركنند سرانگشت وصفحه بشمارند أمالي الصدوق: عن ابن عباس، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام) فلما رآه بكى، ثم قال: إلي إلي يا بني. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى - وساق الحديث إلى أن قال:
قال النبي (صلى الله عليه وآله): وأما الحسن فإنه ابني وولدي ومني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري، وقوله قولي، فمن تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي، فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته، ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو السماء والحيتان في جوف الماء، فمن بكاه، لم تعم عينه يوم تعمى العيون، ومن حزن عليه، لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، ومن زاره في بقيعة، ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام (2).
أبواب ما يختص بالإمام الزكي سيد شباب أهل الجنة الحسن بن علي (عليه السلام):
باب النص عليه (3).
باب مكارم أخلاق الحسن (عليه السلام) وعلمه وفضله وشرفه وجلالته (4).