الفضائل، الروضة: النبوي (صلى الله عليه وآله): ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء فيقول لهم الملائكة: إنا نشم من رائحتكم مالا نشمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها! فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته، فعلق فينا من ريحهم فتعطرنا. فيقولون: إهبطوا بنا إليهم. فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله. فيقولون: إهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان (1).
تحف العقول: من كلامه (صلى الله عليه وآله): إن لكل شئ شرفا، وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة - الخبر (2). وعن كتاب الغايات عنه (صلى الله عليه وآله) مثله.
وروي في الوسائل (3) ثلاث روايات في فضل الجلوس مستقبل القبلة.
وفي المستدرك (4) عن لب اللباب، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من جلس مستقبل القبلة ساعة كان له أجر الحجاج والعمار.
وفيه باب نوادر أبواب العشرة عن مجموعة الشهيد نقلا من كتاب معاوية بن حكيم، عن أبي شعيب المحاملي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له:
يجئ الرجل فيجلس معنا. قال: فقال: خذ سبع حصيات فاقرأ على كل واحدة آية الكرسي، ثم ألقها على ثيابه، فإن ثبت فلا مؤونة عليك، وإن قام فهو شيطان (5).
في كتاب العلاء بن رزين عن أبي حمزة أنه - أي أبا جعفر (عليه السلام) - قال: إنا أهل بيت إذا ثقل علينا جليسنا قذفناه بحصاة، فإن قام وإلا فبثلاث، فإن قام وإلا فبسبع لا يتمالك عند السابعة.
وعن غوالي اللئالي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه.
النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع، فهو أولى بمكانه (6). ويأتي