الحائن: بمعنى الأحمق. أي أحمق سعى برجليه إلى الهلاك، أو من الحين بمعنى الهلاك، أي هالك ساقه الموت برجليه.
حيا: من أسماء الله تعالى الحي. وهو الحي قبل كل حي والحي بعد كل حي ومنه وبه حياة كل حي، والحي الذي لم يرث الحياة من حي، والحي الذي لم يزل ولا يزال حيا، بلا كيف ولا أين، ولا كان في شئ، لم يتغير ولم يتبدل، ولا يزيد ولا ينقص.
قال الكاظم (عليه السلام): إن الله الذي لا إله إلا هو كان حيا بلا كيف ولا أين، ولا كان في شئ الخ. ونظيره كلام الباقر (عليه السلام) (1).
قال تعالى: * (من قتل نفسا. فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا) *. لهذه الآية الشريفة ظاهر، وهو ظاهر، ويكون إحياؤها إنجاؤها من قتل أو حرق أو غرق وأمثال ذلك، كما هو صريح الروايات. وأما تأويلها الأعظم، فقال الصادق (عليه السلام): من أخرجها من ضلال إلى هدى فقد أحياها، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها.
المحاسن: عن فضيل، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله في كتابه: * (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) * قال: من حرق أو غرق. قلت: فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ فقال: ذلك تأويلها الأعظم (2). وغير ذلك من الروايات التي بمضمون ذلك في البحار (3).
بيان: الأحياء في الأول المراد به الهداية من الضلال، والأحياء ثانيا الإنجاء من القتل (4).