الآية بمعرفة الإمام واجتناب الكبائر (1).
باب فيه تفسير الحكمة (2). والروايات المشار إليها (3).
باب أن الحكمة معرفة الإمام (4). وفي الصادقي (عليه السلام) قال: إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين. فمن فقه منكم فهو حكيم - الخبر (5).
عن مصباح الشريعة عن الصادق (عليه السلام) قال: الحكمة ضياء المعرفة وميراث التقوى وثمرة الصدق. وما أنعم الله على عبد من عباده نعمة أنعم وأعظم وأرفع وأجزل وأبهى من الحكمة. قال الله عز وجل: * (يؤتي الحكمة من يشاء) * - الآية، أي لا يعلم ما أودعت وهيئت في الحكمة إلا من استخلصته لنفسي وخصصته بها.
والحكمة هي الثبات وصفة الحكيم الثبات عند أوائل الأمور والوقوف عند عواقبها، وهو هادي خلق الله إلى الله تعالى. قال رسول الله لعلي: لأن يهدي الله على يديك عبدا من عباد الله خير لك مما طلعت عليه الشمس من مشارقها إلى مغاربها (6).
وقال (عليه السلام): كثرة النظر في الحكمة تلقح العقل. وقال الإمام الهادي (عليه السلام):
الحكمة لا تنجع في الطباع الفاسدة. بيان: لا تنجع أي لا تنفع ولا تؤثر.
وفي الحديث القدسي: يا أحمد الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح بعسر أم بيسر - الخ (7).
مدحها (8).