تعالى: * (وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) * وقوله: * (ومن دخله كان آمنا) * فعجز عن الجواب، فقال أبو حنيفة: ليس لي علم بكتاب الله، إنما أنا صاحب قياس. ثم سأله عن أمور فقاس، ورد قياسه. فراجع للتفصيل (1).
علل الشرائع: قوله بعد أن أفتى في مسألة بخلاف ما أفتى به أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): وما يعلم جعفر بن محمد، أنا أعلم منه، أنا لقيت الرجال وسمعت من أفواههم وجعفر بن محمد صحفي - الخ. والخبر مفصل وفيه قوله (عليه السلام) له: ما ورثك الله من كتابه حرفا (2).
قول المنصور له: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك الشداد. قال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر - وهو بالحيرة - فأتيته، فدخلت عليه وجعفر (عليه السلام) جالس عن يمينه. فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر - الخ. فسأله مسائله كلها، ثم قال أبو حنيفة: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟ (3).
احتجاجات مؤمن الطاق على أبي حنيفة (4).
تقدم في " حكى ": الإشارة إلى مواضع ذلك.
قال أمين الدين الطبرسي: وروى العياشي بالإسناد قال: قال أبو حنيفة لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير؟ قال: لأن الهدهد يرى الماء في بطن الأرض، كما يرى أحدكم الدهن في القارورة. فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه وضحك. فقال أبو عبد الله: ما يضحكك؟ قال: ظفرت بك جعلت فداك. قال: وكيف ذاك؟ قال: الذي يرى الماء في بطن الأرض لا يرى الفخ في التراب حتى تأخذ