بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم) *، * (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى) * - الآية. وغيرها من الآيات كثيرة مذكورة هي مع تفسيرها في البحار (1).
تقدم في " أبى ": أن أبي بن خلف جاء بعظم رميم وفته بيده، ثم نفخه وقال: يا محمد أتزعم أن ربك يحيي هذا بعد ما ترى؟! فأنزل الله تعالى: * (وضرب لنا مثلا) * - الآيات.
تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن إبراهيم نظر إلى جيفة على ساحل البحر تأكلها سباع البر وسباع البحر، ثم يثب السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، فتعجب إبراهيم فقال: * (رب أرني كيف تحي الموتى) * فقال الله تعالى: * (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا) * - الخبر.
وفيه أنه أخذ الطاووس والديك والحمام والغراب فذبحهن وقطعهن وأخلط لحماتهن وفرقها على عشرة جبال، ثم أخذ مناقيرهن ودعاهن فاجتمعت أجزاء كل واحد وطار إليه (2).
الإحتجاج: عن هشام بن الحكم أنه قال الزنديق للصادق (عليه السلام): أنى للروح بالبعث والبدن قد بلى والأعضاء قد تفرقت؟! فعضو في بلدة تأكلها سباعها، وعضو بأخرى تمزقه هوامها، وعضو قد صار ترابا بني به مع الطين حائط! قال: إن الذي أنشأه من غير شئ وصوره على غير مثال كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأه.
قال: أوضح لي ذلك. فأوضح له - الخبر (3). وتمامه (4).
باب صفة المحشر (5).