بشارة المصطفى: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أتاني جبرئيل من قبل ربي جل جلاله، فقال: يا محمد، إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: بشر أخاك عليا بأني لا أعذب من تولاه، ولا أرحم من عاداه (1).
في النبوي (صلى الله عليه وآله): قال تعالى: يا آدم، انظر نحو العرش، فإذا بسطرين من نور:
أول السطر: لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة، وعلي مفتاح الجنة، والسطر الثاني:
آليت على نفسي أن أرحم من والاهما وأعذب من عاداهما (2).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في رواية سد الأبواب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعمه العباس: لو أبغض عليا أهل السماوات والأرضين لأهلكهم الله ببغضه، ولو أحبه الكفار أجمعون لأثابهم الله عن محبته بالعاقبة المحمودة بأن يوفقهم للإيمان، ثم يدخلهم الجنة برحمته - إلى أن قال: - ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته - الخبر (3).
روى الصدوق في كتاب فضائل الشيعة بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في حديث طويل: ألا ومن أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد رضي الله عنه، ومن رضي عنه، كافأه الجنة. ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من طوبى ويرى مكانه في الجنة. ألا ومن أحب عليا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلها من أي باب شاء بغير حساب. ألا ومن أحب عليا أعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساب الأنبياء. ألا ومن أحب عليا هون الله عليه سكرات الموت، وجعل قبره روضة من رياض الجنة - إلى أن قال: - ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء. ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة (4).