من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم - إلى أن قال: - ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله - إلى أن قال: - ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهبهم أنه على ضلالة في ذلك الحكم لأنهم يعتقدون أن أهل الإجتهاد في زمانه قد انقطع وما بقي مجتهد في العالم وأن الله لا يوجد بعد أئمتهم أحدا له درجة الإجتهاد، وأما من يدعي التعريف الإلهي بالأحكام الشرعية فهو عندهم مجنون فاسد الخيال لا يلتفتون إليه.
أقول: والمراد بهؤلاء المجتهدين الذين يجدون ويجتهدون لاستخراج الأحكام من الرأي والقياس والاستحسان، لا فقهاؤنا الذين يجتهدون لاستنباط الأحكام من الأدلة الشرعية، وإن شئت مزيد بيان في ذلك والاطلاع على كلمات المجتهدين والأخباريين، فارجع إلى روضات الجنات (1).
باب الإجتهاد والحث على العمل (2).
مجاهد: (اسم أبيه جبير) من مشاهير العامة، هو الذي قال: نزلت في علي سبعون آية ما شركه في فضلها أحد (3).
رواياته الشريفة المهمة المفصلة، منها: روى عن ابن عباس في فضل الرسول والأمير وفاطمة وأهل البيت صلوات الله عليهم (4).
عن الأعمش، عنه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنزل الله عز وجل آية: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وأميرها (5).
وعنه، عن ابن عباس، حديث ولادة الحسين (عليه السلام) وتوسل دردائيل به ومناقب الأئمة صلوات الله عليهم وأسمائهم (6).