جملة من موارد إحيائه (1).
نظيره صدر من الإمام الهادي (عليه السلام) (2).
كتاب النجوم لابن طاووس: بإسناده إلى مفيد بن جنيد الشامي، قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، فقلت له: قد كثر الخوض فيك وفي عجائبك فلو شئت أتيت بشئ وحدثته عنك. فقال: ما تشاء؟ قال: تحيي لي أبي وأمي. فقال:
انصرف إلى منزلك، فقد أحييتهما. فانصرفت والله وهما في البيت أحياءا فأقاما عندي عشرة أيام ثم قبضهما الله تبارك وتعالى (3).
ورواه في إثبات الهداة للعلامة الحر العاملي (4) عن معبد الشامي مثله. وروي فيه أيضا عن إبراهيم بن سهل، عن مولانا الرضا صلوات الله عليه في حديث أنه قال له: ما دلالة الإمام عندك؟ قال: أن يخبر بما وراء البيت وأن يحيى ويميت.
فقال (عليه السلام): أنا أفعل ذلك أما الذي معك فخمسة دنانير وأما أهلك فإنها ماتت منذ سنة وقد أحييتها الساعة واتركها معك سنة أخرى، قال: فوقع كما قال:
والعلامة السيد السند والحبر المعتمد السيد هاشم البحراني في كتابه مدينة المعاجز ذكر أحاديث موارد إحياء أئمة الهدى صلوات الله عليهم الأموات أكثر من خمسين موردا.
وقد ذكرته وشرحته مع الأدلة والبراهين في كتاب " اثبات ولايت " (5).
ويشهد على صحة ذلك كله الحديث المتواتر بين الفريقين المنقول عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة، وفي لفظ آخر كل ما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، كما تقدم في " جرى " و " طبق ". فلا بد في وقوع الإحياء في هذه الأمة. وقد وقع وصدق الله ورسوله النبي الكريم ونحن ذلك من الشاهدين.