علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: رحم الله عبدا أحيا أمرنا، فقلت له: وكيف يحيى أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا - الخبر (1).
باب قصص زكريا ويحيى (2).
زهده وعبادته مع الأحبار والرهبان في بيت المقدس، وبكاؤه حتى أكلت الدموع لحم خديه وبدا للناظرين أضراسه (3).
تقدم في " بكى ": بكاؤه، وفي " حنن ": تحنن الله تعالى عليه وأنه بلغ في ذلك أن كان إذا قال: يا رب، قال الله عز وجل له: لبيك يا يحيى (4).
أمه أم كلثوم قرينة خديجة وآسية (5).
في أنه كان يحيى أكبر سنا من عيسى بستة أشهر، وهما ابنا خالة (6).
عن معمر، قال: إن الصبيان قالوا ليحيى: اذهب بنا نلعب. فقال: ما للعب خلقت، فأنزل الله فيه: * (وآتيناه الحكم صبيا) *. وروي ذلك عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (7).
قصص الأنبياء: في الصحيح عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: لما ولد يحيى رفع إلى السماء فغذي بأنهار الجنة حتى فطم، ثم نزل إلى أبيه وكان البيت يضئ بنوره (8).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في قصة يحيى قال: ما من عبد لله عز وجل إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ما خلا يحيى بن زكريا، فإنه لم يذنب ولم يهم بذنب - إلى أن قال: - وسجد يحيى وهو في بطن أمه لعيسى بن مريم، فذلك أول تصديقه (9).