أمالي الصدوق: في حديث مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): نهى أن يدخل الرجل حليلته إلى الحمام. وقال: لا يدخلن أحدكم الحمام إلا بمئزر. ونهى عن السواك في الحمام (1).
أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) في حديث بعد بيانه أدعية ورود الحمام قال: وخذ من الحار وضعه على هامتك وصب منه على رجليك، وإن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل، فإنه ينقي المثانة، وألبث في البيت الثاني ساعة، فإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار ونسأله الجنة، ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار. وإياك وشرب الماء البارد والفقاع في الحمام فإنه يفسد المعدة. ولا تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن، وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك، فإذا لبست ثيابك فقل: اللهم ألبسني التقوى وجنبني الردى. فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء (2).
علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: إياك والاضطجاع في الحمام، فإنه يذيب شحم الكليتين. وإياك والاستلقاء على القفا في الحمام، فإنه يورث داء الدبيلة (يعني قرحة المعدة أو الأنثى عشر). وإياك والتمشط في الحمام، فإنه يورث وباء الشعر. وإياك والسواك في الحمام، فإنه يورث وباء الأسنان، وإياك أن تغسل رأسك بالطين، فإنه يسمج الوجه (يعني يقبح)، وإياك أن تدلك رأسك ووجهك بمئزر، فإنه يذهب بماء الوجه. وإياك أن تدلك تحت قدمك بالخزف فإنه يورث البرص - الخ.
قال الصدوق: وفي خبر آخر إن هذا الطين هو طين مصر، وإن هذا الخزف هو خزف الشام. وفي النبوي الرضوي (عليه السلام): لا تغسلوا رؤوسكم بطين مصر، ولا تشربوا في فخارها، فإنه يورث الذلة ويذهب بالغيرة (3). ويقرب منه ما في البحار (4).