يعفور؟ قال: لا. وكلما قيل: أجب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، خرج إليه. فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاء إلى بئر فتردى فيها فصارت قبره جزعا (1). ونقل العامة لذلك (2). وفيه ما يقرب منه.
الكافي: وروي مرسلا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن ذلك الحمار كلم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني عن أبيه، عن جده، عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه فمسح على كفله، ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار (3). ولا إشكال في هذه الرواية لأنه من الواضح أن تكلمه كان باعجاز النبي واستنطاقه. وذكره المجلسي في باب معجزاته في الحيوانات. ونعم ما قال في المرآة. ولا يستبعد كلام الحمار من يؤمن بالقرآن وبكلام الهدهد والنمل وغيرهما.
قصة الحمار الذي شهد عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالوحدانية والرسالة والولاية ومنع صاحبه من ركوبه وقال: ما ينبغي لكافر أن يركبني بل لا يركبني إلا مؤمن. فباعه كعب واشترى منه ثابت بن قيس بمائة دينار (درهم - خ ل) (4).
مكالمة الرسول (صلى الله عليه وآله) مع الحمار (5).
حمل أمير المؤمنين (عليه السلام) فاطمة على حمار مع ابنيه الحسن والحسين (عليهم السلام) يأتي بهم إلى بيوت المهاجرين والأنصار يدعوهم لنصرته إتماما للحجة عليهم (6).
مجئ أبي حنيفة على حمار له عند أبي عبد الله (عليه السلام) وسؤاله عنه عن هاتين