خبر ابن أبي داود وسعايته على أبي جعفر الجواد (عليه السلام) إلى المعتصم، وإشارة المعتصم إلى بعض كتاب وزرائه أن يدعوه إلى منزله، فدعاه فصار إليه، فلما طعم من طعامه أحس السم فدعا بدابته فلم يزل يومه ذلك وليله في حلقه حتى قبض (عليه السلام) (1).
مناقب ابن شهرآشوب: قال ابن بابويه سم المعتصم محمد بن علي صلوات الله وسلامه عليهما.
مناقب ابن شهرآشوب: روي أن امرأته أم الفضل سمته بمنديل، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له. فوقعت الأكلة في فرجها فماتت من علتها (2).
وفي عيون المعجزات: سمته أم الفضل في عنب رازقي بإشارة المعتصم، فدعا الله عليها، فماتت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناسورا فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلة، حتى احتاجت إلى الإسترفاد (3).
الإرشاد: وقبض (عليه السلام) ببغداد، وكان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين، وتوفي بها في ذي القعدة من هذه السنة. وقيل: إنه مضى مسموما ولم يثبت عندي بذلك خبر فاشهد به، ودفن بمقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، وكان له يوم قبض خمس وعشرون سنة وأشهر. وكان منعوتا بالمنتجب والمرتضى. وخلف من الولد عليا ابنه الإمام من بعده، وموسى، وفاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (4).
وسمه المعتصم العباسي أو أم الفضل.
أما أولاده: علي الإمام الهادي (عليه السلام) وموسى المبرقع وفاطمة وأمامة، كما قاله المفيد (5).