من المحرم سنة ستين أو إحدى وستين، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
وكان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنين، ومع أمير المؤمنين (عليه السلام) سبعا وثلاثين، ومع أخيه سبعا وأربعين، وبعده عشر سنين وأشهرا (1).
قال المروج في تاريخ ولادة مولانا الحسين (عليه السلام):
سال ميلاد شاه تشنه جگر * سر دين است نزد أهل خبر عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين (عليهم السلام)، عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة (عليها السلام) بالحسن والحسين فلما ولد الحسن جاء النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أسماء هاتي ابني. فدفعته إليه في خرقة صفراء، فرمى بها النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء؟! فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إليه، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى - وذكرت الحديث - إلى أن قالت:
فلما كان يوم سابعه عق النبي (صلى الله عليه وآله) عنه بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق ثم قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية.
قالت أسماء: فلما كان بعد حول ولد الحسين (عليه السلام) وجاءني النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أسماء هلمي ابني. فدفعته إليه في خرقة بيضاء - ثم ذكرت فعله بالحسين مثل ما فعل بالحسن - الخبر (2).
معاني الأخبار، علل الشرائع: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: أهدى جبرئيل إلى رسول الله اسم الحسن وخرقة حرير من ثياب الجنة، واشتق اسم الحسين من اسم الحسن (3). وقريب منه (4).
وممن تولت حضانة الحسين وكفالته أم الفضل زوجة العباس وأم أيمن