الصالح، ومن الشقاوة الجار السوء. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه. وقال: حرمة الجار كحرمة أمه (1).
في خبر المناهي قال (صلى الله عليه وآله): من خان جاره شبرا من الأرض، جعلها الله طوقا في عنقه من تخوم الأرضين السابعة، يلقى الله يوم القيامة مطوقا إلا أن يتوب ويرجع (2). وقريب منه في خطبته (3).
معاني الأخبار: في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الراوي: ما حد الجار؟
قال (عليه السلام): أربعين دارا من كل جانب (4).
من كلمات مولانا العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها (5).
نهي أن يطلع الرجل في بيت جاره. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة - إلى آخر ما تقدم في " أذى "، فراجع إليه.
النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث بيان المتعلقين بأغصان الزقوم قال: ومن كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه، فقد تعلق بغصن منه، ومن مات جاره، فترك تشييع جنازته تهاونا، فقد تعلق بغصن منه (6).
في الخطبة النبوية: من اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو امرأة أو شئ من جسدها، كان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات الناس في الدنيا، ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي عورته للناس في الآخرة - إلى أن قال: - ومن منع الماعون من جاره إن احتاج إليه، منعه الله فضله يوم القيامة ووكله إلى نفسه، ومن وكله الله إلى نفسه هلك ولا