الاختياري، كما عرفت، يحمل عند العقلا على كونه صادرا بداعي غايته الطبيعية، والغاية الطبيعية لايجاد اللفظ هي إفهام معناه الحقيقي، فأصالة الحقيقة وأصالة العموم أيضا من شعب هذا الأصل العقلائي، ومن هذا القبيل أيضا حمل الطلب الانشائي على كونه صادرا بداعي البعث والتحريك، لا لأجل الدواعي الاخر، فإن البعث هو الغاية الطبيعية والعقلائية لايجاد الطلب وإنشائه.
(٣٦١)