رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغسل رجليهم قبل الصلاة، وقال: ويل للأعقاب من النار. فتوهموا أن ذلك في الوضوء، كما ذكره الجزري في النهاية. أو هو كناية عن عدم احترازهم عن البول فيصل إلى أرجلهم رشاشته ولا يغسلونها، والأول أظهر (1).
أما التمساح، فهو كما في المجمع حيوان على صورة الضب، وهو من أعجب حيوان الماء. له فم واسع وستون نابا في فكه الأعلى، وأربعون في فكه الأسفل، وبين كل نابين سن صغير مربع يدخل بعضها في بعض عند الاطباق. ولسان طويل، وظهر كظهر السلحفاة لا يعمل الحديد فيه. وله أربعة أرجل وذنب طويل.
وهذا الحيوان لا يكون إلا في مصر خاصة قاله في حياة الحيوان.
وفي المصباح: التمساح من دواب البحر يشبه الورل في الخلق، وطوله نحوا من خمسة أذرع وأقل من ذلك. يخطف الإنسان والبقرة ويغوص في البحر فيأكله.
قال الرازي: التمساح تفتح فاها لطائر مخصوص يدخل في فمها وينظف ما بين أسنانها، وعلى رأس ذلك الطير شئ كالشوك، فإذا هم التمساح بالتقام ذلك الطير تأذى من ذلك الشوك، فيفتح فاها فيخرج الطير (2).
تقدم في " كلب ": حيلة كلب الماء في التمساح.
مسخ: باب أنواع المسوخ وأحكامها، وعلل مسخها (3).
علل الشرائع: عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: المسوخ ثلاثة عشر: الفيل، والدب، والأرنب، والعقرب، والضب، والعنكبوت، والدعموص (دودة سوداء تكون في الغدران إذا نشت)، والجري، والوطواط (خفاش)، والقرد، والخنزير، والزهرة، وسهيل - الخبر (4).