الماء كل شئ حي) * (1).
التوحيد: عن جابر الجعفي، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث مسائل الشامي عنه قال: فأول شئ خلقه من خلقه الشئ الذي جميع الأشياء منه وهو الماء.
فقال السائل: [فالشئ] خلقه من شئ أو من لا شئ؟ فقال: خلق الشئ لا من شئ كان قبله، ولو خلق الشئ من شئ إذا لم يكن له انقطاع أبدا ولم يزل الله إذا ومعه شئ، ولكن كان الله ولا شئ معه، فخلق الشئ الذي جميع الأشياء منه، وهو الماء - الخ (2).
الكافي: عن محمد بن عطية، عن الباقر (عليه السلام)، هذا الحديث مع اختلاف يسير (3).
عن النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله: * (وجعلنا من الماء كل شئ حي) * قال: كل شئ خلق من الماء (4). وتقدم في " أصل " ما يتعلق بذلك.
وفي " عرض ": أنه عرض الولاية على الأشياء كلها منها الماء، فما قبل طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل خبث وردي وصار ملحا أجاجا. فهذا منشأ عليين وسجين والطيب والخبيث وخلق تعالى المؤمنين والصالحين من العليين، والكفار والأشرار من سجين، ثم مزج الطينتين وخلق منه الدنيا ولذلك يلد المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، وله البداء يمحو ما يشاء ويثبت، والاختلاف بالعرض لا بالذات. ويوم الفصل ميقاتهم أجمعين يرجع كل شئ إلى أصله. وتقدم في " خير " و " خبث " و " فحش " و " طين " وغيرها ما يتعلق بذلك.
باب طهورية الماء (5).
قال تعالى: * (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) * وقال: * (وينزل عليكم من