نقل من خط الشهيد كتب النجاشي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): اكتب جوابا وأوجز. فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فكأنك من الرقة علينا منا وكأنا من الثقة بك منك، لأنا لا نرجو شيئا منك إلا نلناه ولا نخاف منك أمرا إلا أمناه وبالله التوفيق. فقال النبي: الحمد لله الذي جعل من أهلي مثلك وشد أزري بك (1).
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن وفاة النجاشي وصلاته عليه (2).
الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أتاه جبرئيل بنعي النجاشي، بكى بكاءا شديدا وحزن عليه وقال لأصحابه: إن أخاكم أصحمة مات، ثم خرج إلى الجبانة فصلى عليه وكبر سبعا، فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة (3).
كتاب مولانا الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي وهو رجل من الدهاقين وكان عاملا على الأهواز وفارس: بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرك الله - الخ (4).
كتاب عبد الله النجاشي إلى مولانا الصادق (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم.
أطال الله بقاء سيدي ومولاي، وجعلني من كل سوء فداه، ولا أراني فيه مكروها فإنه ولي ذلك والقادر عليه. إعلم سيدي ومولاي أني بليت بولاية الأهواز فإن رأى سيدي أن يحد لي حدا أو يمثل لي مثالا لاستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل وإلى رسوله - الخ. وجواب مولانا الصادق (عليه السلام) له مفصلا أورده الشهيد الثاني في كتاب الغيبة مسندا عن مشائخه، وقد تقدم أسطر منه في " أخا ". وتمامه في البحار (5). وفي " رسل ": ذكر مواضع الرواية.
أقول: النجاشي الأول هو ملك الحبشة أسلم وأحسن إلى المسلمين