جملة من أحكام اللعان (1).
باب الملاعنة والمباهلة (2).
قال الصادق (عليه السلام): إذا تلاعن اثنان فتباعد منهما، فإن ذلك مجلس تنفر عنه الملائكة (3).
كتاب زيد النرسي قال: سمعته يقول: إياكم ومجالسة اللعان، فإن الملائكة لتنفر عند اللعان، وكذلك تنفر عند الرهان، وإياكم والرهان إلا رهان الخف والحافر والريش، فإنه تحضر الملائكة. فإذا سمعت اثنين يتلاعنان، فقل: اللهم بديع السماوات والأرض - الخ (4).
أقول: في المجمع: اللعن: الطرد من الرحمة، والعرب تقول لكل كريه ملعون.
وفي الخبر: اتقوا الملاعن الثلاث. هي جمع ملعنة، وهي المفعلة التي يلعن بها فاعلها، كأنها مظنة اللعن، وهي أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر، فإذا مروا بها الناس لعنوا صاحبها. وفي الحديث: " لعن المؤمن كقتله " ووجهه: أن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا، وهذا يقطعه عن منافع الآخرة. وقيل: هو كقتله في الإثم. إنتهى.
لعى: لعيا: حور من حور الجنة نزلت عند مولد الحسين (عليه السلام) وقبلته.
وكانت بحيث إذا أراد أهل الجنة أن ينظروا إلى شئ حسن، نظروا إلى لعيا، ولها سبعون ألف وصيفة، وسبعون ألف قصر، وسبعون ألف مقصورة، وسبعون ألف غرفة، مكللة بأنواع الجواهر والمرجان، وقصر لعيا أعلى من تلك القصور إذا أشرقت على الجنة نظرت جميع ما في الجنة وأضاءت الجنة من ضوء خدها وجبينها. فأوحى الله تعالى إليها أن اهبطي إلى الدنيا إلى بنت حبيبي محمد (صلى الله عليه وآله)