الحسين (عليه السلام): قلت لعمر: إنزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر. وأخذني وأجلسني معه، ثم سألني من علمك هذا؟ فقلت: والله ما علمني أحد (1).
باب احتجاج الحسين (عليه السلام) على عمر وهو على المنبر (2).
وفيه خطبة عمر وقوله: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فقال له الحسين (عليه السلام):
إنزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك - الخ.
مناقب ابن شهرآشوب: روي أنه صعد أبو بكر المنبر نزل مرقاة، فلما صعد عمر نزل مرقاة، فلما صعد عثمان نزل مرقاة، فلما صعد علي (عليه السلام) صعد إلى موضع يجلس عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسمع من الناس ضوضاء، فقال: ما هذه الذي أسمعها؟ قالوا: لصعودك إلى موضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لم يصعده الذي تقدمك، فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار وأنا والله العامل بعمله، الممتثل قوله، الحاكم بحكمه، فلذلك قمت هنا (3).
كامل الزيارة: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في تعليمه آداب دخول المدينة وزيارة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا فرغت من الدعاء عند القبر، فأت المنبر وامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به، فإنه يقال، إنه شفاء للعين، وقم عنده فاحمد الله وأثن عليه وسل حاجتك، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، وإن منبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم المنبر رتب في الجنة. والترعة هي الباب الصغير - الخ (4).
كتاب عاصم بن حميد: عن مولى لعبيدة السلماني، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر له من لبن فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس