بعرفة، كما في رواية الكافي، فراجع البحار (1).
مكك: مدح مكة المعظمة: الدر المنثور، عن عدة كتب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمكة: ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت. وفي رواية أخرى: ما سكنت غيرك.
وعن عبد الرحمن بن سابط، قال: لما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ينطلق إلى المدينة، استلم الحجر وقام وسط المسجد، والتفت إلى البيت فقال: إني لأعلم ما وضع الله في الأرض بيتا أحب إليه منك، وما في الأرض بلد أحب إليه منك، وما خرجت عنك رغبة، ولكن الذين كفروا هم أخرجوني (2). ورواها العامة كل هذه الروايات كما في السيرة الحلبية.
إستيصال من أهان مكة أو أراد بها سوء مثل أصحاب الفيل وتبع وجرهم وأهل الشام (3).
باب فضل مكة وأسمائها وعللها، وذكر بعض مواطنها، وحكم المقام بها، وحكم دورها (4).
في أنها البلد الأمين، كما تقدم في " بلد ". وسميت مكة بكة، لأن الناس يبك بعضهم بعضا بالأيدي، وبكة موضع البيت، ومكة جميع ما اكتنفه الحرم، كما تقدم في " بكك ". وسميت أم القرى، لأن الأرض دحيت من تحتها، كما تقدم في " أرض ". وسمي الطائف بالطائف لأن إبراهيم لما دعا ربه أن يرزق أهلها من الثمرات، أمر الله بقطعة من الأردن، فسارت بثمارها حتى طافت بالبيت، ثم أمرها أن تنصرف إلى موضع الطائف (5).