في أن ماشطة آل فرعون كانت امرأة حزبيل، وكانت مؤمنة. روي أنها كانت تمشط بنت فرعون، فوقعت المشط من يدها، فقالت: بسم الله، فقالت بنت فرعون:
أبي؟ فقالت: لا، بل ربي وربك ورب أبيك. فأخبرت بذلك أباها فأمر بتنور من نحاس، فأحمي فدعا بها وبولدها، فأمر بأولادها، فألقوا واحدا واحدا في التنور، حتى كان آخر ولدها، وكان صبيا مرضعا فقال: إصبري يا أماه، إنك على الحق.
فألقيت في التنور مع ولدها. روى ذلك الثعلبي (1).
خبر الماشطة التي تمشط بنت الملك، فسقط من يدها المشط، فقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله. فأخبرت أباها بذلك. فاسترجعهم عن التوحيد فأبوا عليه، فألقاهم في الماء المسخن، وهدم عليهم البيت. وليلة المعراج وجد رائحتهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
خبر أم عطية الماشطة وأختها أم حبيب الخافضة، وهما كانتا من النساء المهاجرات إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لام عطية: إذا أنت قينت (أي زينت) الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة فإن الخرقة تشرب ماء الوجه (3).
خبر الماشطة التي أرادت قتل آمنة أم النبي (صلى الله عليه وآله) فدفع الله شرها عنها (4).
مشمش: باب الإجاص والمشمش (5).
علل الشرائع: بإسناده عن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن نبيا من أنبياء الله، بعثه الله تعالى إلى قومه، فبقي فيهم أربعين سنة، فلم يؤمنوا به. فكان لهم عيد في كنيسة فأتبعهم ذلك النبي، فقال لهم: آمنوا بالله. قالوا له: إن كنت نبيا فادع الله لنا أن يجيئنا بطعام على