في كثرة مال خديجة وأنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما نفعني مال قط، ما نفعني مال خديجة. وبالجملة كانت أكثر قريش مالا وكان رسول الله ينفق منه ما شاء في حياتها، ثم ورثها هو وولدها (1).
وصف خديجة بأنها ملكة عظيمة، وكان لها من الأموال والمواشي ما لا يحصى (2).
في كثرة مال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). قال في مناقب ابن شهرآشوب عن تاريخ البلاذري وفضائل أحمد: أنه كانت غلة علي أربعين ألف دينار فجعلها صدقة، وأنه باع سيفه وقال: لو كان عندي عشاء ما بعته (3).
روى السيد في كشف المحجة أن عليا (عليه السلام) قال: تزوجت فاطمة (عليها السلام) وما كان لي فراش، وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لوسعتهم. وقال فيه: إنه وقف أمواله، وكانت غلته أربعين ألف دينار (4).
تقدم في " فدك ": قول السيد ابن طاووس: وكان دخلها - أي دخل فدك في رواية الشيخ عبد الله بن حماد الأنصاري - أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة.
وفي رواية غيره سبعين ألف دينار.
قوله تعالى: * (وما يغني عنه ماله إذا تردى) * قال الصادق (عليه السلام): ما يغني عنه علمه إذا مات. وفي قوله: * (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتى ماله يتزكى) * قال:
المؤمن الذي يعطي العلم أهله - الخبر.
الكافي: عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الناس يرون أن لك مالا كثيرا، فقال: ما يسوؤني ذاك، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي لا مال له -