فقال: يا علقمة إن رضا الناس لا تملك وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله؟! ألم ينسبوا يوسف إلى أنه هم بالزنا؟!
ألم ينسبوا أيوب إلى أنه ابتلى بذنوبه؟! ألم ينسبوا داود إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها؟! ألم ينسبوا موسى إلى أنه عنين وآذوه؟! ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا؟! ألم ينسبوا مريم بنت عمران إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف؟! ألم ينسبوا نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى أنه شاعر مجنون؟! ألم ينسبوا إلى أنه هوى امرأة زيد!؟ - الحديث بطوله ذكرناه مختصرا، فراجع البحار (1).
ذكر جملة من القبائح التي نسبت إلى الأنبياء (2). تقدم في " عرف ": جملة من ذلك.
فتح الأبواب: روي أن موسى قال: يا رب احبس عني ألسنة بني آدم، فإنهم يذموني وقد أوذي. كما قال الله تبارك وتعالى: * (ولا تكونوا كالذين آذوا) * قيل:
فأوحى الله جل جلاله إليه: يا موسى، هذا شئ ما فعلته مع نفسي أفتريد أن أعمله معك؟! فقال: قد رضيت أن يكون لي أسوة بك (3).
تقدم في " خير ": قريب من ذلك، وفي " رضى ": ركوب لقمان مع ابنه على حمار يريد أن يوضح له أن رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط، فراجع إليه وإلى البحار (4).
الكافي: باب مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) رواية تدل على أن لسان المخالفين بعد الموت تنقلب إلى لسان الفرس. وسائر الروايات في ذلك (5). تقدم في " كلم "