ويروى عن أبي سلمة أنه قال: ذكر لي أن الملك إنما دخل عليه بقارورتين في يده، ثم قال: أسلم، فلم يفعل، فضرب إحداهما على الأخرى فرضضهما، ثم خرج وكان من هلاكه ما كان - الخ.
وفيه أنه كان كسرى إذا ركب ركب أمامه رجلان فيقولان له ساعة فساعة أنت عبد ولست برب. فيشير برأسه أي نعم (1). وفيه جملة من قضاياه.
إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قتل كسرى وقوله لفيروز الديلمي: " أخبرني ربي أنه قتل ربك البارحة، سلط الله عليه ابنه شيرويه على سبع ساعات من الليل " (2).
تقدم في " فرز ": شرح ذلك.
تمزيق كسرى كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكتابه إلى باذان عامله على اليمن أن يبعث إلى النبي من يأتيه به، فبعث باذان قهرمانه بانويه ورجلا من الفرس يقال له " خرخسك " فدخلا على النبي (صلى الله عليه وآله) وقد حلقا لحاهما وأعفيا شاربهما، فكره النبي (صلى الله عليه وآله) النظر إليهما، وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا. يعنيان كسرى. فقال رسول الله: لكن ربي أمرني باعفاء لحيتي وقص شاربي ثم قال لهما:
ارجعا حتى تأتياني غدا. وأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخبر من السماء أن الله عز وجل قد سلط على كسرى ابنه شيرويه، فقتله في شهر كذا وكذا لكذا وكذا من الليل. فلما أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لهما: إن ربي قد قتل ربكما ليلة كذا وكذا، سلط عليه شيرويه فقتله (3). فراجع للتفصيل إليه وإلى البحار (4).
تقدم في " كتب " ما يتعلق بذلك، وفي " عدل ": وصفه بالعدالة.
دعاؤه (صلى الله عليه وآله) على كسرى: مزق الله ملكه. فصار كما قال (5).
مكاتبة كسرى إلى فيروز ليجلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه (6). وجملة من قضاياه