قوله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة الزهراء (عليها السلام): أنت أول من يرد علي الحوض. قالت: يا أبت أين ألقاك؟ قال: تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك وأطرد أعداءك ومبغضيك. قالت: يا رسول الله، فإن لم ألقك عند الحوض؟ قال: تلقيني عند الميزان - الخ (1).
تفسير قوله تعالى: * (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * (2). يأتي في " هلك ".
باب الاحتكار والتلقي (3).
لمز: باب الغمز والهمز واللمز والسخرية (4).
قال تعالى: * (ويل لكل همزة لمزة) *.
تفسير علي بن إبراهيم: عن هشام بن سالم، عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث المعراج، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: ثم مضيت، فإذا أنا بأقوام لهم مشافر كمشافر الإبل، تقرض اللحم من جنوبهم وتلقى في أفواههم، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟
فقال: هؤلاء الهمازون اللمازون - الخبر (5).
أقول: اللمز، كما قال الراغب: الإغتياب وتتبع المعاب. قال تعالى: * (ومنهم من يلمزك في الصدقات) *. وقال: * (ولا تلمزوا أنفسكم) * أي لا تلمزوا الناس فيلمزونكم فتكونوا في حكم من لمز نفسه. إنتهى.
تفسير قوله تعالى: * (ومنهم من يلمزك في الصدقات) * أي يعيبك ويطعن عليك. كلمات الطبرسي في ذلك (6).