كيم: كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكيمياء وأجزائه وقوله:
هي أخت النبوة وعصمة المروة، والناس يتكلمون فيها بالظاهر وإني لأعلم ظاهرها وباطنها. هي والله ما هي إلا ماء جامد وهواء راكد ونار جائلة وأرض سائلة، وغير ذلك (1).
ما صنعت فضة الخادمة من النحاس ذهبا، وما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك، تقدمت في " فضض " (2).
إعلم أن من المعادن ما يتولد الصنعة بتهيئة المواد وتكميل الاستعداد، كالنوشادر والملح، وإن منها ما يعمل له شبيه يعسر التميز في بادي النظر، كالذهب والفضة واللعل وكثير من الأحجار المعدنية، وهل يمكن أن يعمل حقيقة هذه الجواهر بالصنعة من غير جهة الإعجاز؟ فذهب كثير من العقلاء إلى أن تكون الذهب والفضة بالصنعة واقع، وذهب ابن سينا إلى أنه لم يظهر له إمكان فضلا عن الوقوع - الخ.
قال المجلسي: ويظهر من بعض الأخبار تحققه، لكن علم غير المعصوم به غير معلوم، ومن رأينا وسمعنا ممن يدعي علم ذلك، منهم أصحاب خديعة وتدليس ومكر وتلبيس ولا يتبعهم إلا مخدوع، وصرف العمر فيه لا يسمن ولا يغني من جوع (3).
قال الشهيد: أما الكيميا، فيحرم المسمى بالتكليس بالزيبق والكبريت والزاج والتصدية به وبالشعر والبيض والمرار والأدهان، كما جعله تفعله الجهال، أما سلب الجواهر خواصها وإفادتها خواص أخرى بالدواء المسمى بالإكسير أو بالنار الملينة الموقدة على أصل الفلزات أو لمراعاة نسبها في الحجم والوزن، فهذا مما لا يعلم صحته، وتجنب ذلك كله أولى وأحرى (4). تقدم في " فضض " ما يتعلق بذلك.