باب ما جمع من جوامع كلم أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
قال العلامة المجلسي: قد جمع الجاحظ من علماء العامة مائة كلمة من مفردات كلامه (عليه السلام)، وهي رسالة شائعة معروفة. وقد جمع بعض علمائنا أيضا كلماته في كتاب نثر اللئالي، والسيد الرضي في أواخر النهج، وكذا في كتاب خصائص الأئمة. ثم جمع بعده الآمدي من أصحابنا كثيرا من ذلك في كتاب الغرر والدرر، وهو كتاب مشهور.
ثم قد أوردها مع كلمات النبي والأئمة صلوات الله عليهم جماعة من العامة والخاصة في مؤلفاتهم، منهم: ابن شعبة في كتاب تحف العقول، ومنهم: الحسين بن محمد بن الحسن في كتاب نزهة الناظر، والشهيد في كتاب الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة، وكذا الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي في كتاب عيون الحكم والمواعظ وخيرة المتعظ والواعظ، الذي قد سميناه بكتاب العيون والمحاسن، وهو يشتمل على كثير من كلماته وكلمات باقي الأئمة. وقد جمع الشيخ أسعد بن عبد القاهر أيضا من علمائنا بين كلمات النبي (صلى الله عليه وآله) المذكور في كتاب الشهاب للقاضي القضاعي من العامة وبين كلماته المذكورة في النهج في كتاب مجمع البحرين، ونحن قد أوردنا كل كلام له (عليه السلام) ولهم خبر في باب يناسبه في مطاوي هذا الكتاب أعني كتابنا بحار الأنوار بقدر الإمكان (2).
كلن: كلام السيد ابن طاووس في أن الشيخ الكليني كانت حياته في زمن وكلاء مولانا المهدي (عليه السلام) عثمان بن سعيد وولده أبي جعفر محمد وأبي القاسم الحسين بن روح وعلي بن محمد السمري رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وتوفي قبل وفاة السمري بسنة، لأن علي بن محمد السمري توفي شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهذا محمد بن يعقوب توفي ببغداد سنة ثمان