الأشياء في هذه المساكن - الخ (1).
عن ربيع الأبرار للزمخشري، قال: الإيوان على بغداد على مرحلة بناه كسرى إبرويز في نيف وعشرين سنة، طوله مائة ذراع في عرض خمسين. ولما بنى المنصور بغداد أحب أن ينقضه ويبنى بنقضه. فاستشار خالد بن برمك فنهاه، وقال:
هو آية الإسلام، ومن رآه علم أن من هذا بناه لا يزيل أمره إلا نبي، وهو مصلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والمؤنة في نقضه أكثر من الإنفاق به.
فقال: أبيت إلا ميلا إلى العجم. فهدمت ثلمة فبلغت مالا كثيرا، فأمسك. قلت:
والآن بقي من الإيوان طاقه وجناحه. قيل: بقاؤه في زماننا من نتائج عدله، كما قال الشاعر:
جزاى حسن عمل بين كه روزگار هنوز * خراب مى نكند بارگاه كسرى را وفي قربه مشهد سلمان الفارسي ومشهد حذيفة بن اليمان. وقد تقدم ذكرهما في " حذف " و " سلم ".
المدائني: هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله البصري المدائني، الشيخ المتقدم الخبير الماهر، صاحب التصانيف الكثيرة، منها: كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكتاب من قتل من الطالبيين، وكتاب الفاطميات، وغير ذلك.
توفي سنة 225. وينقل عنه ابن أبي الحديد المدائني في شرحه على النهج، كما أنه ينقل عن مقتله شيخنا المفيد في الإرشاد.
مذى: ما يدل على طهارة المذي وأخواته (2). وكلمات الفقهاء في ذلك (3).
وحديث أمر علي (عليه السلام) المقداد أن يسأل النبي (صلى الله عليه وآله) عن المذي عامي. ذكره