كالتيس يعير نفسه بالوطي لغرض الغير. إنتهى. " والمتشبهين " بأن يلبس الثياب المختصة بهن، ويتزين بما يخصهن، وكذا العكس. والمشهور بين علمائنا حرمتهما. " ومن أحدث حدثا " أي بدعة أو أمرا منكرا. وفسر في بعض الأخبار بالقتل، وإيوائه الرضا به وعدم الإنكار على فاعله (1). تقدم روايات الأحداث، وفي " شبه ": لعن المتشبهين والمتشبهات.
الكافي: عن ابن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) يوما لأصحابه: ملعون كل مال لا يزكي، ملعون كل جسد لا يزكي. ولو في كل أربعين يوما مرة. فقيل: يا رسول الله أما زكاة المال فقد عرفناها، فما زكاة الأجساد؟ فقال لهم: أن تصاب بآفة. قال: فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم قال لهم: هل تدرون ما عنيت بقولي؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: بل (بلاء - خ ل) الرجل يخدش الخدشة، وينكب النكبة، ويعثر العثرة، ويمرض المرضة، ويشاك الشوكة، وما أشبه هذا حتى ذكر في آخر حديثه إختلاج العين (2).
أقول: وفي أصل عباد أبي سعيد العصفري بإسناده عن الحضرمي، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لعن الله ولعنت (أمنت) الملائكة على رجل تأنث، وامرأة تذكرت، ورجل تحصر ولا حصور بعد يحيى بن زكريا، ورجل جلس على الطريق يستهزئ بابن السبيل.
الإحتجاج: في الخبر المفصل فيما جرى بين الحسن المجتبى (عليه السلام) وبين معاوية وأتباعه قال: لعن رسول الله أبا سفيان في سبعة مواطن. ثم عد السبعة وفيه قوله (عليه السلام) لعمرو بن العاص: قد هجوت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبعين بيتا من شعر. فقال رسول الله: اللهم العن عمرو بن العاص بكل بيت ألف لعنة - الخ (3).