مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٩ - الصفحة ٨٣
ظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا. هكذا في جواب الرضا (عليه السلام) للمأمون (1). فيحمل على التقية ما في البحار (2).
وقال تعالى: * (فإنهم لا يكذبونك) *. اختلف في تفسيره، فقيل: لا يكذبونك بقلوبهم اعتقادا وإن كانوا يظهرون بأفواههم التكذيب عنادا. فروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقى أبا جهل فصافحه أبو جهل. فقيل له في ذلك فقال له: والله إني لأعلم أنه صادق، ولكن متى كنا تبعا لعبد مناف، فنزلت. وقيل: أي لا يكذبك بحجة ويؤيده قراءة علي (عليه السلام) بالتخفيف أي لا يكذبونك، أي لا يؤتون بحق هو أحق من حقك (3).
تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قرأ رجل عند أمير المؤمنين (عليه السلام):
* (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) *. فقال: بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب، ولكنها مخففة لا يكذبونك أي لا يأتون بباطل يكذبون به حقك (4).
تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فإنهم لا يكذبونك) * قال: لا يستطيعون إبطال قولك (5).
كذاب العنسي: ذكره السفينة في " سلم " عند ذكر مسيلمة الكذاب (6).
كرب: الكرب جمع كروب، والكربة جمع كرب: الحزن والمشقة. وكرب الأمر: شق عليه. وكرب الغم: اشتد عليه.
دعاء مولانا الصادق (عليه السلام) عند الكرب العظام: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع إليك صوتا، فإني أسألك بك فليس كمثلك

(1) ط كمباني ج 5 / 22، وجديد ج 11 / 82.
(2) ط كمباني ج 6 / 361، وجديد ج 18 / 261.
(3) ط كمباني ج 6 / 336، وجديد ج 18 / 157.
(4) ط كمباني ج 6 / 354، وجديد ج 18 / 231، وص 232.
(5) ط كمباني ج 6 / 354، وجديد ج 18 / 231، وص 232.
(6) وجديد ج 21 / 411.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست