كان له أهل قبلك، وهو صائر إلى أهل بعدك، وإنما أنت جامع لأحد رجلين: رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله، فسعد بما شقيت به، أو رجل عمل فيه بمعصية الله، فشقي بما جمعت له، وليس أحد هذين أهلا أن تؤثره على نفسك، وتحمل له على ظهرك فارج لمن مضى رحمة الله ولمن بقي رزق الله عز وجل (1).
باب عقاب من أكل أموال الناس ظلما أو منع مسلما حقه (2).
تقدم في " حبس " و " حرم " و " غصب " ما يتعلق بذلك. وفي " شهد ": ذم من شهد بغير حق ليتوي مال امرئ مسلم، وفي " شرك ": أن مال الحرام شرك شيطان.
ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أكل مال أخيه ظلما ولم يرد عليه، أكل جذوة من نار يوم القيامة (3).
في زبور داود النبي (عليه السلام): لا تجمعوا المال من الحرام فإني لا أقبل صلاتهم، واهجر أباك على المعاصي وأخاك على الحرام - إلى أن قال -: وعزتي ما شئ أضر عليكم من أموالكم وأولادكم ولا أشده في قلوبكم فتنة منها - الخ (4).
الكافي (5): في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله): إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه (6).
قال (صلى الله عليه وآله) في هذه الخطبة - على ما رواه القمي في تفسيره -: يا أيها الناس إن المسلم أخو المسلم حقا. ولا يحل لامرئ مسلم دم امرئ مسلم وماله إلا ما أعطاه بطيبة نفس منه. وإني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها