رحم الله مؤمنا أمسك لسانه من كل شر، فإن ذلك صدقة منه على نفسه. ثم قال:
لا يسلم أحد من الذنوب حتى يخزن لسانه (1).
نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام): ألا وإن اللسان الصالح يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه من لا يحمده. وقال: ألا وإن اللسان بضعة من الإنسان، فلا يسعده القول إذا امتنع، ولا يمهله النطق إذا اتسع، وإنا لأمراء الكلام، وفينا تنشبت عروقه - الخ (2).
ثواب الأعمال: عن الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): نجاة المؤمن في حفظ لسانه. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من حفظ لسانه ستر الله عورته (3).
قال (صلى الله عليه وآله): لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه (4).
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): اللسان سبع إن خلي عنه عقر. وقال: هانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه (5). وقال: المرء مخبوء تحت لسانه (6).
أقول: نعم، اللسان سبع صغير الجرم كثير الجرم.
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: من علم لسانه أمره قومه والمرء يعثر برجله فيبرأ، ويعثر بلسانه فيقطع رأسه. إحفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة في وثاق الرجل، فإن أطلقها صار أسيرا في وثاقها (7).
معاني الأخبار: عن مولانا الصادق (عليه السلام): إن عز المؤمن في حفظ لسانه، ومن