بعشر سنين، أو بعده وكان له عند وفاة شيخنا الصدوق ما يقرب من عشر سنين، وتصنيف النجاشي لكتابه متأخر عن كتابي الشيخ في الرجال لأنه ذكر الشيخ وكتابيه في كتابه. وبالجملة يروي عن والده علي بن أحمد مترحما عليه، ولوالده إجازة من شيخنا الصدوق.
النجاشي الرابع أحمد بن العباس النجاشي الصيرفي المعروف بابن الطيالسي يكنى أبا يعقوب. سمع منه التلعكبري سنة 335. وله منه إجازة. وهذا من علماء بغداد ومحدثيها جد المذكور الثالث.
الخامس أحمد بن علي بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف بابن الكوفي ببغداد. الشيخ الصدوق، البهي الثقة، صدوق اللسان عند الموافق والمخالف. روى عنه قبس في سنة 422 (1). والظاهر اتحاد هذا مع المذكور ثالثا.
السادس النجاشي بن الحارث بن كعب، شاعر أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن خيار أصحابه. ذكرناه في الرجال.
نجف: باب فضل النجف وماء الفرات (2).
إرشاد القلوب للديلمي، قال: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما، وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، ومحمدا (صلى الله عليه وآله) حبيبا، وجعله للنبيين مسكنا.
روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) نظر إلى ظهر الكوفة فقال: ما أحسن منظرك وأطيب قعرك. اللهم اجعل قبري بها. ومن خواص تربته إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك، كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت، ثم ذكر رواية في ذلك، ثم قال: وروى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي أنه رأى كل واحد من القبور التي في المشهد الشريف وظاهره قد خرج