كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكرة المباركة النافعة لأهلها يوم الحساب، ولايتي واتباع أمري وولاية علي (عليه السلام) والأوصياء من بعده واتباع أمرهم، يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والأوصياء من بعده. والكرة الخاسرة عداوتي وترك أمري وعداوة علي والأوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين (1).
تفسير الكرة الخاسرة في الآية، والأقوال في ذلك (2).
الكر ثلاثة أشبار، في ثلاثة، في ثلاثة على ما ذهب إليه القميون. وروي ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته. وروي أنه ألف ومائتا رطل. فراجع للتفصيل البحار (3).
أقول: والمشهور ثلاثة ونصف، في ثلاثة ونصف، في ثلاثة ونصف. وهو الأحوط وإن كان الأقوى جواز الاكتفاء بثلاثة في ثلاثة في ثلاثة.
والظاهر المصرح به في كلام جمع من اللغويين والفقهاء أن الكر مكيال مدور لأهل العراق كبير، فراجع مفتاح الكرامة (4)، ناقلا عن المحدث الأمين في كتاب الفوائد المدنية مستجودا له، وكذا الفاضل الهمداني والشيخ جعفر في كشف الغطاء والأستاذ في رسالته وغيرها.
ويشهد لهم عدم التعرض للطول في الروايات المقدرة مع التعرض للعرض والعمق، والعدول في بعضها عن العرض إلى لفظ السعة.
وفي القاموس: الكر بالضم مكيال للعراق. ومثله عن بحر الجواهر. وفي المنجد: الكر مكيال. وتقدم في " رطل ": أن الرطل مكيال صغير يكون ألف ومائتا