تكملة: إعلم أنه أجمعت الإمامية، بل جميع المسلمين - إلا من شذ منهم من المتفلسفين الذين أدخلوا أنفسهم بين المسلمين لتخريب أصولهم وتضييع عقائدهم - على وجود الملائكة، وأنهم أجسام لطيفة نورانية أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع وأكثر، قادرون على التشكل بالأشكال المختلفة، وأنه سبحانه يورد عليهم بقدرته ما شاء من الأشكال والصور على حسب الحكم والمصالح، ولهم حركات صعودا وهبوطا، وكانوا يراهم الأنبياء والأوصياء. والقول بتجردهم، وتأويلهم بالعقول والنفوس الفلكية (كما عن الفلاسفة) والقوى والطبائع، وتأويل الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة، تعويلا على شبهات واهية واستبعادات وهمية، زيغ عن سبيل الهدى واتباع لأهل الجهل والعمى.
قال المحقق الدواني في شرح العقائد: الملائكة أجسام لطيفة قادرة على التشكلات المختلفة.
وقال شارح المقاصد: ظاهر الكتاب والسنة وهو قول أكثر الأمة أن الملائكة أجسام لطيفة نورانية قادرة على التشكلات بأشكال مختلفة كاملة في العلم والقدرة على الأفعال الشاقة شأنها الطاعة، ومسكنها السماوات (وغيرها). هم رسل الله تعالى إلى أنبيائه وأمنائه، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون (1). تقدم في " صور ": تصورهم وتمثلهم بما شاؤوا.
تحقيق من الفخر الرازي في الملائكة وأصنافهم وأوصافهم (2).
كلمات السيد المرتضى في تصور الملائكة (3).
كلمات المفيد الراجعة إلى الملائكة (4).
كلمات السيد الداماد تبعا للفلاسفة في حقهم (5).
دعاء مولانا السجاد صلوات الله عليه في الصلاة على حملة العرش وكل