الزمر: * (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) *.
المؤمن: * (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) *.
في الخطبة القاصعة ذم التكبر وأول من تكبر إبليس وأن المتكبر ملعون غاصب حق الله تعالى (1).
في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر، لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك، فقال رجل: يا رسول الله، إني ليعجبني الجمال حتى وددت أن علاقة سوطي قبال نعلي حسن فهل يرهب على ذلك؟ قال: كيف تجد قلبك؟ قال: أجده عارفا للحق مطمئنا إليه، قال: ليس ذلك بالكبر ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره، وتنظر إلى الناس ولا ترى أن أحدا عرضه كعرضك ولا دمه كدمك.
يا باذر، أكثر من يدخل النار المستكبرون. فقال رجل: وهل ينجو من الكبر أحد يا رسول الله؟ قال: نعم، من لبس الصوف وركب الحمار وحلب العنز وجالس المساكين.
يا باذر، من حمل بضاعته فقد برئ من الكبر. يعني ما يشتري من السوق.
يا باذر، من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة.
يا باذر، من رفع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه، فقد برئ من الكبر - الخ (2).
من مواعظ مولانا الصادق (عليه السلام): ومن ذهب يرى أن له على الآخر فضلا فهو من المستكبرين، فقلت له: إنما يرى أن له عليه فضلا بالعافية إذ رآه مرتكبا للمعاصي، فقال: هيهات هيهات، فلعله أن يكون قد غفر له ما أتى وأنت موقوف تحاسب. أما تلوت قصة سحرة موسى، ثم قال: كم من مغرور بما قد أنعم الله عليه، وكم من مستدرج يستر الله عليه، وكم من مفتون بثناء الناس عليه - الخبر (3).